الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

أثر حركة المقاومة الإسلامية حماس على التنمية السياسية في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) 1987-2004

أثر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على التنمية السياسية في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) 1987-2004

إعداد الطالب

خالد سليمان فايز محمود

إشراف

أ. د. عبد الستار قاسم

الملخص

عمدت هذه الدراسة إلى الإجابة عن سؤال حول مدى الأثر الذي أحدثته حركة المقاومة الإسلامية حماس على التنمية السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفتـرة الواقعة بيـن عام 1987 وحتى مطلع عام 2004. وفي الإجابة عن السؤال تم استعراض تاريخ حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومفهوم التنمية السياسية، وبعض مفرداتها كالمشاركة السياسية والتعددية، وموقف حماس وتصورها لهذه المفردات، والتنمية السياسية في ظل الاحتلال. اتضح من خلال الدراسة أن حماس قد حققت تقدماً في مجالات المشاركة السياسية المختلفة، سواءٌ على مستوى المقاومة والانتخابات الطلابية أو النقابية والتفاعل الجماهيري وغيرها. ففي انتخابات مجالس الطلبة حققت حماس نجاحاً ملحوظاً منذ قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، في الجامعات الفلسطينية كالنجاح وبيرزيت. لم تخض حماس انتخابات المجلس الفلسطيني لأسباب تتعلق بكونها منبثقة عن اتفاق أوسلو ومحكومة بعقلية التفرد الفلسطيني، ولم يتسنَ لها خوض الانتخابات البلدية والقروية بسبب عدم إجرائها من قِبَل السلطة الفلسطينية. وعلى المستوى الجماهيري شاركت حماس بصور مختلفة ومتعددة مثل المظاهرات والمهرجانات وتوزيع المساعدات وغيرها. تبدي حماس استعدادها لممارسة التعددية السياسية من خلال التداول السلمي للسلطة مع أيٍّ كان في الساحة الفلسطينية، على الرغم من أنها لم تخض الانتخابات السياسية لأسباب ارتأتها. لكن مع هذا النجاح الذي حققته فإن هناك عقبتين تقفان في وجهها هما: السلطة الفلسطينية كسلطة إقصائية من جهة، ومن جهة أخرى الكيان الصهيوني كقوة ضاربة على الأرض. إن ثنائية السلطة والمقاومة لن تقود إلى تحقيق إنجاز التحرير على المستوى الفلسطيني، والتغلب على هذه الإشكالية يكمن في إيجاد برنامج عملي كقاعدة يستند إليها الجميع تقوم على المقاومة –لأن التحرير هو بداية التنمية السياسية- والمشاركة السياسية، إما بتقاسم صنع القـرار، أو بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تفرز قيادة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة للتغلب على إشكالية الاحتلال، فترتيب البيت الداخلي ضرورة لمواجهة الحالة الخارجية.

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق