الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

تأثيرات الجدار الفاصل على التنمية السياسية في الضفة الغربية

تتكون الدراسة من مقدمة وخمسة فصول. المقدمة توضح مشكلة الدراسة المتمثلة بتأثير الجدار على التنمية السياسية في الضفة الغربية, من خلال تأثيره على مدخل هذه التنمية التي تبدأ بوجود دولة ومجتمع قوي ومتماسك. هذا بالإضافة إلى تأثير الجدار على المقومات التي تدعم ذلك المدخل كالأرض والمياه, الخ.

الفصل الأول من الدراسة يتكون من خمسة مباحث. أتناول خلالها مفاهيم الدراسة, وهي الجدار الفاصل, حيث أبين التسميات المختلفة للجدار. كما أبين مساره وأقسامه وأبعاده وبنيته ومكوناته. أما المبحث الثاني فقد تناولت به مفهوم التنمية السياسية. وقد أوردت اتجاهات فكرية مختلفة حول هذا المفهوم. المبحث الثالث أوضحت خلاله مفهوم الضفة الغربية. ما هي الظروف التي أدت إلى ظهور هذا المصطلح, وبينت حدود الضفة من خلال تتبع مسار ما يسمى بالخط الأخضر. كما بينت المحطات الرئيسية التي مرت بها الضفة وصولا إلى الوضع القائم. إضافة إلى ذالك تناولت العناصر الجغرافية, وأهم المؤثرات على الأوضاع السكانية. المبحث الرابع تناولت به مفهوم الدولة. تطرقت إلى ذلك في أزمان مختلفة, ومدارس فكرية مختلفة. المبحث الأخير في هذا الفصل تناولت به مفهوم المواطنة. هذا المفهوم يعتبر من أسس الدولة الديمقراطية الحديثة.

الفصل الثاني يتحدث عن خلفيات بناء الجدار الفاصل ويتكون من ثلاث مباحث الأول منها يتناول علاقة الجدار بالاستيطان الإسرائيلي داخل الضفة، حيث نركز على الأجزاء المستهدفة ببناء الجدار ونتتبع واقع الاستيطان في هذه المناطق. أما المبحث الثاني فيتناول الخلفية الفكرية للاستيطان الإسرائيلي الذي أسس لبناء الجدار الفاصل، والاتجاهات الفكرية الاستيطانية بعد احتلال الضفة سنة 67. المبحث الثالث فانه يتناول الخطط والمشاريع الاستيطانية التي أسست لبناء الجدار الفاصل ومنها مشروع ألون.

الفصل الثالث يتناول تأثير الجدار على أهم المقومات الداعمة لمدخل التنمية السياسية. تأثيره على الأرض والمياه والسكان. يأتي هذا في مبحثين، الأول يتناول تأثير الجدار على الأرض في الضفة الغربية. كما يتناول المساحات التي يقتطعها الجدار. في نفس المبحث تتحدث الدراسة عن تأثير الجدار على التواصل الإقليمي والسكاني في الضفة. أما المبحث الثاني فانه يتناول تأثير الجدار الفاصل على المياه في الضفة الغربية. كما يتناول هذا المبحث الأطماع الإسرائيلية في المياه الفلسطينية التي تتضمن مسلسل الإجراءات الإسرائيلية للسيطرة على المياه العربية عبر تاريخ وجودها في هذه المنطقة ولغاية الآن. هذا المبحث يبرز أيضا كيفية تأثير الجدار على المياه في الضفة من خلال تتبع وجود المياه في المناطق التي يفصلها الجدار.

الفصل الرابع يتناول اثر الجدار على الأنشطة الإنسانية في الضفة الغربية نظرا لترابط التنمية في مختلف المجالات مع بعضها بعضا.هذا الفصل يتكون من مبحثين المبحث الأول تناولت من خلاله اثر الجدار على حرية الحركة في الضفة الغربية كون حرية الحركة تعتبر عاملا مشتركا لكافة الأنشطة التي يقوم بها الإنسان. كذلك تناولت الإجراءات التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين ليتمكنوا من ممارسة أنشطة حياتهم في المناطق التي تتأثر مباشرة ببناء الجدار خاصة العمل بنظام التصاريح وكيف مارست إسرائيل هذا النظام على الفلسطينيين.

المبحث الثاني من هذا الفصل تناولت من خلاله تأثير الجدار الفاصل على الاحتياجات الاقتصادية والتعليمية والصحية في الضفة الغربية. أبرزت التأثير في البعد الاقتصادي من خلال تناولي لتأثير الجدار على أهم القطاعات الاقتصادية الفلسطينية الذي يتمثل في قطاع الزراعة. أما فيما يتعلق بالتأثير على التعليم فقد تناولت ذلك من خلال الحديث عن المدارس التي يفصلها الجدار عن السكان التي تخدمهم إضافة إلى تناولي للمعاناة التي يلاقيها الطلاب والهيئات التدريسية أثناء توجههم إلى مدارسهم أو جامعاتهم التي يؤثر عليها الجدار. فيما يتعلق بتأثير الجدار على الأوضاع الصحية في الضفة فقد أبرزت تأثير الجدار على مدى تمكن السكان الفلسطينيين من الحصول على الخدمات الصحية في الوقت الذي يلزمهم ذلك.

الفصل الخامس والأخير في الدراسة فقد جاء في ثلاث مباحث الأول تناولت خلاله أهداف الجدار الفاصل حيث بدأت بمناقشة الهدف المعلن من قبل إسرائيل لبناء الجدار ثم تناولت الأهداف الإستراتيجية للجدار والتي تتجلى بقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة والتطور. إضافة إلى التأثير على التوزيع السكاني في الضفة الغربية ما بين العرب واليهود. ثم تناولت هدف الجدار بحسم قضايا المفاوضات النهائية المتمثلة بالحدود والمياه والاستيطان واللاجئين والقدس، المبحث الثاني في الفصل الخامس وضعت خلاله استنتاجات الدراسة. بعد ذلك تناولت توصيات الدراسة.


النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق